الوصف
يقتفي ماهر شريف في هذه المجموعة القصصية أثر الحب، يتتبع أساطيره ويخلقها في الآن نفسه، ويرسم مقاماته وأحواله، ويقدم دليله الخاص للعشاق والمبتلين بالحب، مشتبكا مع التجارب التراثية التي ابتدعت هذا النهج كما عند ابن حزم وابن القيم بعوالمها الشارحة والحاكية ولغتها الشعرية والمكثفة، ومع التجارب الأدبية العالمية الحديثة كما لدى ماركيز ورولان بارت. تجربة تفيض بالدهشة والألم ومباهج الحب وعذابات الروح والجسد. يهمس لنا ماهر شريف من قلبها ناصحا ومحذرا:
“لا تأمن للحب؛ لأن في أعقابه يأتي دوما الهباء. يأتي صغيرًا غير مرئي، لكنه حقيقي وكامل وقادر على الامتداد والبقاء، ينتظر أي غفوة من الأحبة ليزيح الحب ببطء، محتلا مكانه، آخذا شكله، ومرتديا زيه، ومتعطرًا برائحته. فمن الذي يقدر حينئذ على إدراكه؟!”