Description
لم يوضع عنوان هذا الكتاب عَبثاً- « التسيير التربوي والبيداغوجي بين المأمول والمعمول »- بل إيماناً منالمؤلفبأنَّ الكثير ينتظر فعله وتطبيقه في المنظومة التربوية انطلاقاً من المناهج إلى الوسائل المختلفة، مادية أو بشرية، إلى التسيير في حدِّ ذاته، وصولاً إلى عصرنة التعليم وإتمام مسار الرقمنة الذي شَرعت في تطبيقه وزارة التربية منذ الدخول المدرسي 2015-2016، بعد أن سبقتها عدة دول في هذا المجال. ويبقى المأمول أن تُسَخَّر كل الإمكانيات المادية والبشرية على رأسها تكوين المكوّنين وتدريبهم عن طريق الرَّسكلة والدخول بهم إلى عالم التعليم الإلكتروني.
وفي هذا الإطار تناول هذا الكتاب تسعة مواضيع انطلاقا من مفهوم التسيير التربوي والبيداغوجي إلى التنظيم التربوي والخريطة المدرسية والتقرير العام لسير المؤسسة R.G.F ومشروع المؤسسة بين النظري والتطبيق والرقمنة وأهميتها في تسيير المؤسسات التربوية والتسيير والمجالس المعتمدة في المؤسسات التربوية وعصرنة قطاع التربية الوطنية وتنظيم الوثائق الإدارية، كما اشتمل على ملاحق هامة.
إنَّ التسيير التربوي والبيداغوجي الأنجع هو الذي يعود على المنظومة التربوية بالنفع والخروج بها من بعض الصّعوبات التي تواجهها في عصر التحديات : تحديات العولمة من جهة، وتحدّيات واقعنا التربوي الذي يجب أن يواكب روح العصر وما يتطلَّبه من عصرنة وحداثة تُخرجه من التسيير القديم المُوَجَّه، إلى تَبنّي مقاربات جديدة، ورؤى وتصوُّرات على ضوء المستجدات الراهنة وما ينتظر هذا القطاع من تحدّيات مستقبلية.