Description
يقول عنها الدكتور عيسى بخيتي، أستاذ الأدب العربي بجامعة بلحاج بوشعيب بعين تموشنت والحائز سنة 2016 على جائزتين في فرعين مختلفين من الجائزة العربية السنوية « ابن بطوطة » التي يمنحها المركز العربي للأدب الجغرافي -ارتياد الآفاق– أبو ظبي:
» تَقِفُ مُذكِّراتُ الأستاذ رقيق ميلود على مَحَطَّاتٍ بسيطةٍ بَساطةَ صاحبِها، لا هي استَعمَلت الأَنا لِتكونَ فاعلاً ومُغَيِّراً للأُمور والقضايا المختلفة، كما تَفعل مُذكرات السياسيين في الغالب، ولا هي تَقرأُ الحياةَ الخارجيةَ بِعُمْقٍ كما هو شأنُ مُذَكِّرات الأُدَباء والـمُفَكِّرين، لكنَّها بينَ هذا وذاك، تقف مُستَسلمةً مفعولٌ بها، تَسْرُد أحداثأً أثَّرت في حياة شخصه سلباً وإيجاباَ.. فرَصَد بعضَها، وكأنَّه يقول لقارئِه، هذه طريقي إلى النَّجاح، لم يكن ميسورا، فخذ العبرة.. ويُقرّ شاهداً على معاناة جيلِه حينَ تَنكَّر لهم الزَّمنُ فأخذوا الرحالً مُضطَرّين مُلتاعين إلى بَلَدٍ آخرَ يَكْفلهم… »
في أرض المهجر بالمغرب الأقصى، وبين قُراه الريفية ومُدنه الحَضرية، بين عالَمِ البَداوة وعالم المدينة ينقلك الكاتب عبر سيرته الذاتية الى محطاة عديدة من حياته في هذه الربوع في الستينيات من القرن الماضي ـ مازجا بين السيرة الذاتية والتاريخ.